السبت، مارس ٢٩، ٢٠٠٨

امتي خانتني وخدعتني .... وداعا يا حلم العرب !!!!
.
.
.
.
.
.
.
جميلة هي الاحلام ... ولكن اليقظة غالبا ما متكون مؤلمة لنا ... فقط لانها تجعلنا نتيقن من ان الواقع لا تغيره مجرد الاحلام ولكن الواقع يحتاج الي العمل والجهد .. اما الحلم فدوره ان يرسم لي ولنا طريقا نسير فيه يحدد لنا هدفا نسير نحوه ... لا ان نسير بلا هدف ولا حلم
حلمت انا طويلا بامة عربية قوية متقدمة متطورة تقود العالم الي توازن بين المادية واعلاء القيم الروحية والدينية
وهذا اعتقادي الاصيل ... وهو ان التقدم والتنمية يجب ان تستند الي عاملين اساسيين وهما التنمية المادية وايضا التنمية الرحية البشرية والتي تعني بالعامل الانساني البشري
ولكن بعد ما يقرب من 30 عاما من الاحلام استيقظت فجأه لكي اجد حقيقة مفزعة ومخيفة ...
الحقيقة اننا متخلفون ... الحقيقة اننا مستبدون
نحن متخلفون لاننا نعتمد بشكل اساسي علي انتاج غيرنا ولا ننتج ... نحن نعتمد علي زراعة غيرنا ولا نزرع ..
نحن مستبدون .. من يجلس علي كرسي الحكم لا يريد ان يتركه
بعد الرسول (ص) ليس هناك انبياء وطالما ليس هناك انبياء فلنحكم نحن البشر انفسنا .. نحن البشر .. بكل صفاتنا البشرية الناقصة
نحن الذين نخطأ احيانا ونصيب احيانا ... ولا يجب ان يتم تصوير اي بشر بعد الرسول (ص) علي انه نبي بلا اخطاء
لا يجب ان ندعي وسط الازمات الطاحنة التي تلم بكل افراد المجتمع ان رئيس الدولة بلا اخطاء
رئيس الدولة والذي هو رأس النظام هو المسئول الاوحد عن كل معالم الفشل التي تلم بالمجتمع
يجب عليه ان يرحل ... يجب عليه ان يعترف بالفشل .. ليس اليوم فقط ... ولكن بفشل كل السياسات التي اتخذها منذ 1981 والتي ادت بالبلد الي هذا الحال من الترهل والتخلف والتبعية
يجب عليه وعلي من يحيطون به ويتعونه ان يعترفوا بانه بشر .. وان ما نعانيه اليوم كمصريين هو من فعل ايدهم
يجب عليهم ان يتركوا مصري اخر يحكم هذا الوطن ... احتراما لقيمة هذا الوطن وقيمة المواطن
نحن المصريين لسنا قصر .. نحن واعون وبالغون ومدركون لكل حقائق الامور
وانتم لستم اوصياء علينا
لقد فشلتم بعد 30 عاما من الاستبداد .. والان عليكم ان ترحلوا .. ترحلوا لانكم فشلتم .... وتلك هي الحقيقة المجردة
ولا يزيد من دهشتي الي هذا الخضوع والخنوع والرضا السلبي الذي يقدمه الشعب المصري لحاكمه الطاغي
ليس هكذا تبني الامم ... تبني الامم بالمحاسبة لكل بشر يخطيء ومعالجة الاخطاء من بشر اخر واخرين كثيرين
ومن هنا تأتي ضرورة تداول السلطة بين اشخاص مختلفين بافكار مختلفة برؤي مختلفة
الدقيق البلدي متوفر وتلك حقيقة ادركها
وما تعانية كافة جنبات الدولة المصرية الان من ازمة طاحنة هو نتيجة مباشرة لقرارات سياسية حكومية خاطئة
علي تلك الحكومة ان تتخلي عن فكرة المخابز البلدية والتي لنا معها تاريخ طويل من الازمات المتكررة والسلبيات التي استعصت علي علي مدار عقود كثيرة .. الدقيقة يسرق والخبز سيء والمواطن يعاني والحكومة تتوسع في انشاء المخابز
هذا امر ضد العقل والمنطق ومصلحة الشعب
علي تلك الحكومة ان تقدم الدقيق للمواطن بشكل مباشر وهو حر فيه .......... يخبزه .. يبيعه ... يأجره هو حر
هذا هو الحل الوحيد لتلك الازمة وليس هناك حل اخر
وعلينا ان نقتنع بذلك
اما ما تفعله الحكومة الان فهو من وجهة نظري سيناريو محكم لوضع مصر علي حافة الازمة فقط لكي يبرز نجم جمال مبارك علي انه حلال العقد المصرية المستحكمة وتقديمه للشعب علي انه الانسب لكي يكون رئيس مصر القادم
وانا احذر من الان ان تولي جمال مبارك لمقاليد الحكم في مصر خلفا لوالده ما هو استمرار لوالده في الحكم وهو في التراب
ما نحتاجه في مصر هو ديموقراطية حقيقية وتغيير لهذا النظام الذي لم يقدم لمصر الا كل فساد وتخلف وجوع وفقر وفوضي
انا مصري واحب مصر والمصريين ولا يجب ان يدعي احد ممن هم في السلطة الان انه مصري اكثر مني ... لانهم جميعا يسرقون قوت هذا الشعب ومن يسرق احدا .. بالضرورة لا يحبه ولا يعمل لصالحه




1 تعليقات:

Blogger GWAD يقول...

انا من جيل قانون الطوارىء
جيلى كلة انهزم قبل ما يعيش
بالظبط زى النكسة الجيش اتهزم من غير ما يحارب
الوست رائع
تحياتى

٥:٣٤ ص, مايو ٠٣, ٢٠٠٨  

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية