الجمعة، يونيو ٠٨، ٢٠٠٧

هنئوني .... انا علي وشك الحصول علي لقب مزور صغير !!!

....
.....
.......
.........
.......
....
..

طوال حياتي الماضية التي اراها طويله جدا ... عرف عني كرهي الشديد للنظام الحاكم في مصر ومدي رفضي لكل ممارسات الاستبداد التي يمارسها النظام في مواجهة شعبه ..... وعرف ايضا انتقاداتي الحادة لكل من يشترك في تزوير ارادة الشعب ليبقي علي هذا النظام الفاسد من شعر رأسه الي اخمص قدميه ...
ولم اكن اتوقع ابدا ان اصبح يوما من الايام مجبرا علي القيام بذلك .
بالفعل هذا ما حدث او علي وشك الحدوث
بصفتي موظف حكومي فقد تم استدعائي للاشراف علي انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري
وما ان عرفت الخبر حتي تلقيت كل هذا القدر الكبير من السخرية من كل من يعرفوني ويعرفون توجهاتي
مدعين انني سوف اكون واحدا من اولئك الذين كنت انتقدهم يوما من الايام
لا استطيع ان انكر ان الامر استوقفني كثيرا واستفزني الي اقصي درجة
هل انا مجبر بالفعل علي تنفيذ تعليمات امن الدوله او امن النظام في تنفيذ التزوير
لا اعرف ... انا شاب في مقتبل العمر ولا زال امامي الكثير لافعله
اريد ان اكون نفسي ... اريد ان اتزوج ... اريد ان احقق احلاميوطموحاتي
ولكن هل سيدعني هذا النظام انفذ ذلك حقا ؟
لا اعرف ... فتلك لا تزال تجربة جديدة علي... لا اعرف قدر الضغط الذي ساتعرض له
انا في غاية التوتر والقلق .... انا الان اري نفسي بين خيارين
اما ان تعيش مزورا لارادة هذه الامه وتبقي هذا النظام الفاسد المستبد علي راس الناس... ويتركوني اعيش بكرامتي
واما ان اعبر عن رفضي لمثل هذه الممارسات وامتنع ان ادائها تحت اي ضغط وليكن ما يكون
وعلي اثر ذلك فلأتحمل كل التبعات التي قد تصل الي انهاء عملي الحكومي والبقاء في الشارع مع اخوتي واخواني الشباب الذين يتمتعون بالبطاله
اعتقد انني الان في لحظة تحول خطيرة في حياتي
سوف يتحدد علي اثرها كيف ساكون ... وكيف ساعيش
لا اعرف .. هل سارضخ للضغوط واصبح مزورا .... ام سارفض واصبح تبع اليد البطاله ؟
ربنا يستر والايام القادمة اكيد سوف تحضر الاجابه بجعبتها

4 تعليقات:

Blogger only spot يقول...

رغم انه موقف صعب جدا بالنسبه لاى حد ممكن يتعرض له الاختيار ما بين احترامى لذاتى او حصولى على الحريه والعمل مقابل التنازل عن احترام الذات والشعور بالصدق مع النفس لكن الله يعينك ويوفققك ويجعل تعمل ما يرضيه هو وليس ما يرضى النظام الله معك ويرشدك للصواب

٥:٤٤ م, يونيو ١٠, ٢٠٠٧  
Blogger كوكو الضعيف يقول...

اولا اشكرك علي تشريفي الحته بتاعتي علي النت
ثانيا اشكرك علي شعورك النبيل ودعائك لي بالتوفيق
وابشرك بان ربنا سبحانه وتعالي ساعدني ايما مساعدة واستطعت بفضل الله وتوفيقه ان انفذ عمليه انتخابيه نزيهه بنسبة 100% داخل اللجنه التي كنت مسئولا عنها
ولكن ما سائني كثيرا هو ذلك الشعور الذي لامسته بين اقراني الموظفين والذي هو رغبه مبدأيه في التزوير في مقابل اي شيء حتي لو مجرد غدوة حلوة او حتي مبلغ زهيد زي 50 جنيه مثلا
ما سائني بالفعل هو غياب فكرة تحقيق الانتخابات كما ينبغي لها ان تكون اختيارا حقيقيا للشعب وانما اقتناعهم الكامل بان ما نفعله وما يفعله الناس بقدومهم للانتخاب هو امر لا قيمه له ولا وزن
شيء احزنني اكثر هو انه علي الرغم من نتيجة الفرز في لجنتي كانت كاسحة لصالح مرشح غير مرشح الحزب الوطني الا ان مرشح الحزب وفق النتيجة المعلنه قد نجح باكتساح
امر غريب لا افهمه قضاه ولجنه سليمه تماما من اي تزوير ونتيجة مبلغه بشكل سليم للجنه العامه ولكن مرشح الحزب كسب في النهايه
امر يدعو للدهشه فعلا وربنا يخرج البلد من الايام اللي جايه دي علي خير

٧:٤٠ م, يونيو ١٥, ٢٠٠٧  
Blogger محمود محمد حسن يقول...

مش عارف اقولك ايه صراحة

بس في بالي كلمة واحدة ، يلعن ابو ام دي حكومة وسخة

٩:٠٦ ص, يوليو ١٧, ٢٠٠٧  
Blogger كوكو الضعيف يقول...

الف مرة يا سيدي ولا تزعل
بس انت عارف مش عارف ليه لما بفكر في موضوع السياسة في مصر بفتكر مثل قديم شوية كنت دايما بسمعه "الله يخرب بيت اللي يلاقي دلع ولا يدلعشي" لو حبينا نفهمه اكتر يبقي "الله يخرب بيت اللي يلاقي شعب نايم في مية البطيخ ومايركبوش ويدلدل رجلية"
وعجبي

١٢:٤٨ ص, أكتوبر ٢٨, ٢٠٠٧  

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية